كشفت وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع البريطانية أنّ صوراً التقطت يوم 29 آب المنصرم تؤكد أن روسيا وضعت حواجز مائية غير تقليدية لمنع تنفيذ أي هجمات جديدة ضد جسر القرم ذي الطبيعة الاستراتيجية.
وفي أحدث تقييم لها عن الوضع العسكري في أوكرانيا، أوضحت الوكالة أن الحواجز الجديدة تتألف من سفن غارقة وحواجز مطاطية عائمة لمنع تنفيذ أي هجمات جديدة بالمسيرات المائية على جسر القرم، الذي يعد العمود الفقري لعمليات إيصال الدعم العسكري اللوجستي للقوات الروسية في منطقتي خيرسون وزابوروجيا جنوب شرقي أوكرانيا.
وكان الجسر الذي يحمل إسم (كيرتش) ويمتد على مسافة تناهز 20 كيلومتراً بين شبه جزيرة القرم والبر الروسي، قد تعرض لعدة هجمات بالمتفجرات والمسيرات المائية الانتحارية، أدت مؤقتاً إلى توقف حركة العربات فوقه ومنعت عبور السفن تحته.
وأضاف المصدر ذاته أنه إضافة لهذا الحاجز فإن روسيا تستخدم مولدات تطلق دخاناً كثيفاً لتشويش رؤية الجهات المعادية، فضلاً عن التدابير الدفاعية النشطة كمنظومات الدفاع الجوي لتعزيز سلامة المعابر المائية وتقليص الخسائر في الهجمات المتوقعة مستقبلاً.
وكان الجيش الأوكراني أعلن قبل أيام استعادة السيطرة على قرية رابوتين في مقاطعة زابوريجيا جنوبي البلاد.
ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية رسمياً على هذه التصريحات. في المقابل، أفاد المراسلون العسكريون الروس بأن القتال مستمر في ضواحي روبوتين، واصفين الوضع بأنه "الوضع صعب" و"حرج".
وتشهد رابوتين قتالاً منذ نحو شهرين حتى أصبحت واحدة من أكبر المعارك في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
فعبر هذه القرية الصغيرة، يقع الطريق المؤدي إلى مدينة توكموك ذات الأهمية الاستراتيجية في جنوبي البلاد.
ومما يزيد من أهمية رابوتين هو أنها تقع على خط المواجهة للدفاع الروسي.
قبل بدء الحرب، كان يعيش في القرية مئات الأشخاص فقط، ومع ذلك، تقع القرية على بعد 20 كيلومتراً من توكموك، التي تعتبر مركز نقل ذي أهمية استراتيجية.